الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية عبد الجبار المدوري: يجب مقاطعة التصويت في الدور الثاني لهذه الأسباب

نشر في  11 ديسمبر 2014  (11:09)

تزامنا مع بدء الحملة الانتخابية للدور الثاني للرئاسية واقتراب حلول موعدها المقرر يوم الأحد 21 ديسمبر، والتي يتنافس فيها كل من المترشحين الباجي قائد السبسي والمنصف المرزوقي، نشر عبد الجبار المدوري الروائي والقيادي بالجبهة الشعبية تدوينة على صفحته الرسمية بموقع الفايسبوك أوضح فيها موقفه من الانتخابات الرئاسية المنتظرة في كتابته التالية:
" إن التصويت في الدور الثاني ليس مجرد وضع ورقة في صندوق الاقتراع بل هو تعبير عن موقف سياسي مساند أو رافض للسياسة التي سيتبعها هذا المرشح أو ذاك. بعبارة أخرى فإن الجبهة الشعبية عندما تدعم الباجي مثلا في الدور الثاني فإنها ستكون مسؤولة عن السياسة التي سيتبعها في صورة فوزه وبالتالي شريكة في كل ما يتخذه من مواقف في نطاق صلاحياته، والكل يعرف أن الباجي سيكون تابعا للقوى الأجنبية ومنفذا لمشروعها الامبريالي الصهيوني على المستويين الوطني والإقليمي. دون أن ننسى أن حزب الباجي (نداء تونس) سيكون في الحكومة وسينفذ ايضا تعليمات صناديق النهب العالمية (صندوق النقد الدولي والبنك العالمي..) وما يعنيه ذلك من خوصصة ومن ضرب للقطاع العام وطرد للعمال والقضاء على صندوق التعويض ومزيد تكريس منطق "حوت ياكل حوت وقليل الجهد يموت" وتقديم خدمات اجتماعية مزرية للفقراء وأخرى راقية للأغنياء. وبالطبع فإن فرض مثل هذه الخيارات اللاشعبية لن يمر دون مقاومة شعبية وهو ما سيدفع الحكام الجدد/القدماء إلى تفعيل "هيبة الدولة" التي طالما بشّر بها الباجي وبالتالي إمكانية عودة الاستبداد وضرب الحريات وخاصة حرية التظاهر ضد خيارات الحكومة خاصة وأن حزب الباجي (نداء تونس) يزخر برموز الفساد والقمع الخارجة من دهاليز الاستبداد البنعليني والبورقيبي.
أما بالنسبة للمرزوقي فليس له حظوظ في الفوز في الدور الثاني خاصة بعد تذبذب موقف حركة النهضة وقربها من النداء وإعلان أغلب القوى السياسية عن دعمها للباجي أو حيادها. والقول بأن عدم التصويت للباجي هو دعم للمرزوقي هو في حقيقة الأمر تخويف للناخبين ومحاولة للحصول على أصواتهم وهو نفس الأسلوب الذي استعمله نداء تونس في التشريعية للفوز. كما أن الباجي يسعى من خلال الحصول على دعم القوى السياسية إلى الظهور بمظهر رجل المرحلة ورجل الوفاق الوطني حتى تمر فترة رئاسته مريحة وبدون احتجاجات.
لذلك فإن عدم التصويت للباجي هو تعبير عن عدم تبني سياسته ورفضها تمهيدا لتنظيم المعارضة ضد سياسته والتي ستكون بالتأكيد متعارضة مع سياسة الجبهة الشعبية في جميع المجالات. لنبدأ من الآن بتنظيم المعارضة ضد السلطة الجديدة أفضل من المراهنة على سياستها المعادية للشعب".